ذِكريات الطُفولة.🌙

تقولُ جدَّتي عندما تُريد مَدح إحداهُنَ، بأنّها "مَلگاها حِلو" أي إستقبالُها جَميل ولَطيف؛ فعندما تلتقيها ينشرِح صدرك لرؤيتها، وتزداد محبَّتك تِجاهها، لبشاشةِ مُحيّاها بقُدومِك، والإمام عليّ عليهِ السَّلام لهُ رأيٌّ في هذا الأمر، وكلِماتٌ قالها منذ مئات السنين:
"إن أحسَن ما يألَف به الناس قُلوب أودائهُم، ونفوا به الضَغن عن قُلوب أعدائَهم، حُسن البِشر عند لِقائَهُم، والتفقُد في غَيبتهُم، والبَشاشة بِهم عِندَ حُضورهم"، لِذا فالنُحسن إستقبالنا وترحيبنا بأحبّائنا، فهذا ما يُقوّي أواصر علاقاتنا، ويُزيد من مشاعِر الأُلفةِ والموَّدة بيننا.♥️

- بَنين عَلي

أُحِبُ الشَخص الذي يُدلني على عُيوبي وأخطائي "أحبُّ إخواني إليَّ مَن أُهديَ إليّ عُيوبِي"، الذي يُشير إلى مَكان صِفاتي السِلبيّة ويُنبهني إذا غفلتُ عنها ونَسيت، لا أُحِبُّ الإِطراء والثَناء أبدًا ولا أرغَب في أن يَمدَحني أحدهُم، ولا أُطيق المُجامَلة المبنيَّة على الكذب، بل على العَكس أُحِبُ الصَراحَة، أن يَكون المُقابِل صَريحًا معي يُشارِكُني رأيهُ بِكُل وُضُوح، في كَلامي أو أفعالي، أحترم الإنسان الذي يُحاوِرني وَيُناقِشني بِكُل وِد وتَفَّهُم -حتى وإن إختَلفنا في مَوضوعٍ ما-، الصَراحَة والشَفافيّة والوُضُوح مِن أكثَر الصِفات التي تجذِبُني في الإنسان.

- بَنين عَلي

ما إن تشعُر بثقل نفسك، وضجيج أفكارك، ونبضات قلبك المُضطربة بسبب صعوبات الحياة ومشاكِلها، إلتجِئ إلى دُعاء أبي حمزة الثُماليّ، إذهب إليهِ بكُلّك، وتمعّن بكلماتهِ بدِقةٍ وتأمُّل؛ وإن رأيتهُ طويلًا على أن يُقرأ شفهيًّا، فإستمع إليه بصوت: عبدالحي آل قمبر أو الشيخ ميثم التمّار أو بصوت الحاج أباذر الحلواچي، أي صوت مُبارك تُحِب، فلعلّك -وبوساطةِ مضامينهِ العاليَّة- تُمحي مُلوّثات الذُنوب التي على عاتِقك، ولعلّ تلك الكلِمات النُورانيَّة -التي كان يُرددها مولانا زين العابِدين عليهِ السَّلام- يُمكِنها أن تُعيد لك رُوحك، التي تاهت في دُروبٍ شتّى، وتلوَّثت بأدرانِ الخطايا.🤍

- بَنين عَلي

دُعاء أبي حمزَة الثُماليّ رَبّاني، هذَّبني، أدَّبني، وأحيا قلبي بعد موتِه وجُمودِه.

- بَنين عَلي

من صِفات كريمِ آل البيت الإمام الحَسَن المُجتبى عليهِ السَّلام، إنهُ كان يُعطي للفُقراءِ والمساكين ما لديهِ من مالٍ وطعام قبل أن يطلبوا هُم!، وقبل أن يرى ذُلَّ السؤال والحاجةِ في نفوسهم، وقبل أن يتصبب عرق جباههم حياءً لمدِّ أيديهِم، بينما نرى بعض الناس في هذهِ الأيام، يمُنّونَ ويتفاخَرون بما يُعطونهُ للمُحتاجين وهو شيءٌ يسير قليل، ويرونَ أنفُسهُم أصحاب فضل عظيم بإعطاءهم مبلغًا رمزيًّا من المال لِمن هُم أدنى منهُم حالًا!، فلنتشبّه بالإمام الحَسَن عليهِ السّلام ولو بهذهِ الخُصلةِ فقط -كرمهِ وإحسانه وبسطِ يده-، ولنَدع التمنُّن والتفضُّل عندما نُعطي للناس مما لدينا، الذي هوَ مِن نعمِ اللهِ علينا وتفضُّله.

- بَنين عَلي

(إنَّ أحبّكم إليّ وأقربكم منّي يوم القيامة مجلِسًا، أحسنكم خُلقًا، وأشدّكم تواضُعًا.)

فِرعونَ كان من المُتجبّرين في الأرض، من المُستكبرين الظالِمين، لكن ومع كُل ذٰلك، عِندما أمر الله سبحانه وتعالى النبيَّ مُوسى عليهِ السّلام وأخوهُ هارون أن يذهبا ليُرشداه وينصحاه، ليترك ما كانَ عليهِ من طُغيانٍ وكُفر وتجاوُز، قال لهُم: ﴿فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى﴾ والقولُ اللَّين هوَ: القولُ الذي ليس بِخشن، القولُ اللَطيف الحسِن، الذي يكون دون قسوةٍ وَحِدَّة، الى هذه الدرجة ربُّنا لطيفٌ ورَحيم بِعبادهِ، رُغم عِصيانهم وجُحودهم!
فمَن نحن حتّى نحرِج هذا، ونجرَح ذاك، ونتعدّى على كرامةِ الآخرين المُخطئين ونخدش مشاعِرهُم بتصرُفٍ هجوميّ أو قول، ثُمّ نظُنّ أنفُسنا بإننا نِعمَ الناصِحين المُرشِدين!.

- بَنين عَلي

يراكِ الله وأنتِ تُسابقين الزمن لأجل أن تصنعي (فُطُورٌ) لعائلتكِ الصائِمين، بين ضُغوطات الدِراسة وضِيق الوَقت وقِلّة النَوم، يرى إستيقاظكِ من نومكِ الهانئ لِكي تعدّي لهُم وجبة (السَحُور) بكُل حُبٍّ وإهتِمام، كُل هذا في عَين الله وعِنايته، وسيثوبكِ على جَميل أفعالكِ، بحَسناتٍ توضع في صحيفة أعمالكِ يوم المُلتقى، فأنتِ وما تحملينَ من مسؤولية رُكنٌ وثيق في منزِلك وبين أفراد أُسرتك.🤍

- بَنين عَلي

يا قَالعَ البابِ الذي عن هَزَّهِ
عَجَزَت أكفٌّ أربَعونَ وأربعُ

أنا في مَديحكَ أَلكنٌ لا أَهتَدي
وأنا الخَطيبُ الهبرزيُّ المصقعُ

أأقولُ فيكَ سُمَيدَعٌ كلا وَلا
حاشا لمثلِكَ أن يُقال سُميدَعُ!

بَل أنتَ فِي يَوم القِيامةِ حَاكِمٌ
في العالَمينَ وشَافِعٌ وَمُشَفَّعُ

- أبي الحديد المُعتزليّ.

مُنذ أن تهدَّمت أركان الهُدى بقتلِ عليٍّ "عليهِ السّلام"، وعند كُل فَجر ٢١ رَمضان من كُل عام، تُثلَم ثُلمَةٌ لا تُعوّض من الإسلام.

- بَنين عَلي

يابُو صالِح خِلصَت أيّام الصيام وراحَت سِنين العُمُر

باچر يمُر عيد بيِنا وتِخلَص أيام الصَبر!